كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

وقبورنا, فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: إلا الإِذخر" (¬1).
الكلام عليه من وجوه:
الأول: في التعريف بالأسماء الواقعة فيه، وقد سلف التعريف بأبي هريرة في أوائل الكتاب وبالعباس في الزكاة.
وأبو شاه لا يُعرف اسمه، وإنما هو معروف بكنيته، وهو بالهاء درجًا ووقفًا، ولا يُعرف اسمه. وعن ابن دحية أنه بالياء منصوبة. وقال النووي (¬2): هو بهاء في آخره تكون هاء في الدرج كما تكون في الوقف. قال: وهذا لا خلاف فيه ولا يغتر بكثرة من يصحفه ممن لا يأخذ العلم على وجهه، ومن مظانه. ومثله شاه الكرماني الصوفي الزاهد: هو بالهاء وقفًا ودرجًا.
[فائدة: روى ابن إسحاق (¬3) أن خراش بن أمية من خزاعة قتل ابن الأدلع الهذلي وهو مشرك بقتيل قُتل في الجاهلية يُقال له أحمر، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "يا معشر خزاعة ارفعوا أيديكم عن القتل" (¬4)
¬__________
(¬1) البخاري (2434)، ومسلم (1355)، وأحمد (2/ 238)، والترمذي (1405)، وأبو داود (2017)، والنسائي في الكبرى (5855)، والدارقطني (3/ 96، 97)، والدارمي (2/ 265)، والبيهقي في السنن (5/ 177، 178)، (8/ 52، 53)، وابن أبي شيبة (8/ 434 - 537).
(¬2) شرح مسلم (9/ 129).
(¬3) المغازي للواقدي (843، 844) وفي البداية والفتح (الأثوغ).
(¬4) المغازي للواقدي (843)، معاني الآثار (3/ 327) البداية والنهاية (4/ 305) وذكره في الفتح الباري (12/ 206).

الصفحة 90