والكلام عليه من وجوه:
الأول: في التعريف براويه وقد سلف في باب الاستطابة. وخالد بن الوليد تقدمت نبذة من ترجمته في الزكاة، وميمونة أم المؤمنين سلف التعريف بها في باب الغسل، وهي خالة ابن عباس وخالد بن الوليد.
الثاني: في التعريف بما أبهم فيه، وذلك في موضعين:
الأول: قوله: "فأُتي بضب محنوذ"، والتي أتت به هي أم حفيد (¬1) -بلا هاء على الأصوب الأشهر- واسمها هزيلة بنت
¬__________
(¬1) أقول وبالله التوفيق ومنه استمد العون والشديد: جاءت تسميتها في البخاري (5391)، ومسلم (44/ 1946) حفيدة بن الحارث -وهو متفق عليه-.
وعند مسلم أيضًا (45/ 1946) أم حفيد والنسائي (7/ 199)، وابن الجارود برقم (894)، وفي مسند أحمد (برقم (1978، 1979، 2299، 2569).
واسمها هزيلة كما في رواية الموطأ (1810)، وهو مرسل سليمان بن يسار جاء في الفتح (9/ 164) باسم عطاء بن يسار وهو غلط فليصحح. وقد ترجم لها ابن عبد البر بهذا الاسم في الاستيعاب برقم (4109).
قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (9/ 664): وحكى بعض شراح العمدة في اسمها حميدة بميم وفي كنيتها أم حميد بميم بغير هاء، وفي رواية بهاء وبفاء ولكن براء بدل الدال وبعين مهملة بدل الحاء بغير هاء وكلها تصحيفات. اهـ.
وقال ابن بشكوال -رحمنا الله وإياه - في غوامض الأسماء المبهمة (512): قال الباهلي: قال لنا يعقوب الدورقي في أم حفيد هذه: يقال لها =