عن أبي راشد (¬1)، قال العجلي: شامي ثقة، فأين الضعف والجهالة.
¬__________
(¬1) أبو راشد الحُبْرانيُّ الشامي الحمصي، ويقال: الدمشقي أحمد يقال: اسمه أخضر، ويقال: اسمه أخضر بن خُوط ويقال أيضًا اسمه: النعمان بن بشير قال: العجلي شامي تابعي، ثقة، ما لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه. ترجمته في طبقات ابن سعد (7/ 457)، والثقات لابن حبان (5/ 583)، وتهذيب الكمال (33/ 299، 300).
أقول وبالله التوفيق ومنه أستمد العون والتسديد في الجمع بين أحاديث النهي وأحاديث الإِباحة نقلًا عن ابن حجر -رحمنا الله وإياه - في الفتح (9/ 666) بتصرف برقم (1951).
تحمُل أحاديث النهي على أول الأمر بدليل ما أخرجه مسلم برقم (1951) من رواية أبي سعيد "ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت"، وحديث عبد الرحمن بن حسنة عند أحمد (4/ 196)، ومسند أبي يعلى (931)، وابن أبي شيبة (8/ 266).
قال ابن حزم في المحلى (7/ 431)، حديث صحيح إلَّا أنه منسوخ بلا شك. اهـ.
وأيضًا ابن حجر في الفتح (9/ 665)، وذلك عند تجويز أن يكون مما مسخ وحينئذٍ أمر بإكفاء القدور. ويؤيد ذلك حديث ابن مسعود عند مسلم (2663) قال: سئل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - عن القردة والخنازير، أهي من مسخ الله؟ فقال: "إن الله عزَّ وجلَّ يهلك قومًا، أو يعذب قومًا، فيجعل لهم نسلًا، وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك".
تنبيه: جاء في الفتح (9/ 665) اسم الراوي عبد الرحمن بن حسنة وعزوه لأبي داود وهو خطأ، فلم يخرجه أبو داود عن عبد الرحمن في حسنة وإنما خرجه عن ثابت بن وديعة، ووهم -رحمه الله- بخطأ آخر وهو تسمية الصحابي بالضحاك فيصحح.
يراجع ثم توقف فلم يأمر ولم ينه بدليل حديث ابن عمر: "لست بآكله ولا =