كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 10)

واصلحت بفتح العين مضارع يصلح بضمها.
وفسدت بفتح السين مضارع يفسد بضمها، قال القرطبي (¬1): كذا رويناه، والمعنى: إذا صارت تلك المضغة ذات صلاح أو ذات فساد، قال: وقد يقال صلح وفسد بضم العين فيهما، إذا صار الصلاح أو الفساد هيئة لازمة لها، كما يقال: ظرُف، وشرُف، وقال النووي في (شرحه) (¬2)، قال أهل اللغة: يقال صلح الشيء وفسَد بفتح اللام والسين وضمها، والفتح أفصح وأشهر.
والقلب (¬3): في الأصل مصدر: قلبن الشيء، أقلبنه قلبًا: إذا رددته على بدأته، ثم نقل فسمى به هذا العضو الذي هو أشرف أعضاء الحيوان، لسرعة الخواطر فيه، ولترددها عليه:
ما سمي القلب إلَّا من تقلبه. . . فاحذر على القلب من قلب وتحويل
وقد قيل: إن له عينين وأذنين [وهذا إنما يعلمه أهل الكشف] (¬4). وقد عبر عنه بالعقل [نفسه] (¬5)، قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} (¬6)، أي: عقل، قاله الفراء (¬7)، وقال تعالى:
¬__________
(¬1) المفهم (2865).
(¬2) شرح مسلم (11/ 28، 29).
(¬3) انظر: المفهم (4/ 494).
(¬4) زيادة من ن هـ.
(¬5) في الأصل (عنه)، وما أثبت من ن هـ.
(¬6) سورة ق: آية 37.
(¬7) معاني القرآن (3/ 80).

الصفحة 67