كتاب إكفار الملحدين في ضروريات الدين

قاطع، فيجب تكفيره قطعاً. "فيصل التفرقة" للإمام الغزالي.
وكل ما لم يحتمل التأويل في نفسه، وتواتر نقله، ولم يتصور أن يقوم برهان على خلافه فمخالفته تكذيب محض. "فيصل التفرقه".
ولابد من التنبيه على قاعدة أخرى، وهو ان المخالف قد يخالف نصاً متواتراً ويزعم أنه مأول، ولكن ذكر تأويلاً لا انقداح له أصلاً في اللسان، لا على بعد ولا على قرب، فذلك كفر، وصاحبه مكذب، وإن كان يزعم أنه مأول. "فيصل التفرقة".
قطرة من بحرة من كتاب "الصارم المسلوم على شاتم الرسول" للحافظ ابن تيمية رحمه الله تعالى، في أن الحاق نقص وشين لحضرة الأنبياء عليهم السلام كفر، بل كل الكفر، واستوعب في كتابه هذه السألة، وأوعب من الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - له أن يعفو عن سابه، وله أن يقتل، وفي وقع كلاً الأمرين، وأما الأمة فيجب عليهم قتله، وفي الاستتابة وعدمها، وقبول التوبة وعدمه في أحكام الدنيا اختلاف".
وروى حرب في مسائله عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال: أتى عمر - رضي الله عنه - برجل سب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقتله، ثم قان عمر - رضي الله عنه -: من سب الله تعالى أو سب أحداً من الأنبياء فاقتلوه. قال ليث: وحدثني مجاهد عن ابن عباس قال: أيما مسلم سب الله أو سب أحداً من الأنبياء فقد كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

الصفحة 103