كتاب إكفار الملحدين في ضروريات الدين

الأفاضل، وفخر الأماثل، المولى المقدام، والحبر الهمام، مولانا محمد أنور شاه، صدر الأساتذة بدار العلوم الديوبندية مشمراً عن ساق التحقيق، ورافعاً لواء التدقيق، فكشف عن المرام، ومحا الظلام، نحى الستر، وجلى الأمر في عجالة سماها: "إكفار الملحدين"، نضد فيها درراً وجود غرراً، فلم يترك مساغاً للشك والإختلاج، ترى سطورها كأنها للإيقان فجاج، جزاه الله عنا وعن سائر المسلمين، وقطع بما أبدى دابر الملحدين، ونقى به لون الدين المبين، وأزاح كيد الخائنين الظالمين.
محمد كفاية الله عفا عنه ربه وكفاه
4 - ربيع الأول سنة 1343 هـ
صورة ما كتبه الحافظ الحجة الفقيه المحدث العارف العلامة شيخ الإسلام والمسلمين المفتي بدار العلوم الديوبند جامع الشريعة والطريقة سيدنا وسندنا ومولانا عزيز الرحمن الديوبندي - أدام الله ظله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق السماوات والأرضين، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين، خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وآله وصحبه الذين حازو الفضل المتين، وفازوا بالفوز المبين.
أما بعد فإن الفئة الباغية الطاغية من أهل القاديان لما بغوا وطغوا وعتوا عتواً كبيراً، وأفسدوا في الأرض فساداً كثيراً، حيث أثبتوا لرئيسهم نبوة عامة، أو كونه عيسى المعهود مهدياً مجدداً للدين المتين، فقام لإبطال

الصفحة 161