كتاب إكفار الملحدين في ضروريات الدين

الحجاب عن وجه الحق والصواب، وقطع عرق الإلتباس والإرتياب، وحقق قاعدة عدم تكفير أهل القبلة، ونقح ضابطة عدم إكفار المتأول بما لا مزيد عليه، حتى بين الصبح لذى عينين، وكفى وشفى، حتى لم يبق مجال الشبهة والإنكار، لمن شرح الله صدره للإسلام، وكان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فلله الحمد أولاً وآخراً، وباطناً، وظاهراً، فإنه حميد مجيد
العبد
شبير أحمد العثماني الديوبندي
21 جمادى الأولى سنة 1343 هـ
صورة ما كتبه العلامة الفقيه المحدث المفتي نائب أمير الشريعة لولاية بها مولانا أبو المحاسن محمد سجاد أدام الله ظله.
الحمد لله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على سيدنا خاتم الأنبياء محمد الذي لا نبي بعده إلى يوم الدين من غير تكبر، وعلى آله الكرام وصحبه البررة العظام، وأئمة الدين الفخام ممر الشهور والأعوام.
أما بعد: فلما كان من مظان العوام وممن أوتوا العلم وهم أولوا الأفهام، أن الذين لهجت ألسنتهم بالشهادتين، وأظهروا الإيمان بكتاب الله تعالى، فهم المؤمنونون حقاً، وإن أنكروا ألوفاً من معاني الكتاب والسنة المحققة المثبتة بالقطع عند الجمهور متأولين بتأويل يبطله المأثور المشهور، فكان الإيمان بالبعض عندهم إيمان لا يضره الكفر ببعض وهوى بهم في تلك المهاوى، وأصلهم عن الصراط

الصفحة 163