كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 3)

أرى عينيه ما لم تريا مكلف عمل ما لا ينعمل عذابًا له من جنس ذنبه.
-1157 -
الحديث الثاني والتسعون:
(عن ابن عباس: أن هلال بن أمية قذف امرأته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشريك بن سحماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (البينة أو حدٌ في ظهرك) قال: يا رسول الله، إذا رأى أحدنا على امرأته رجلاً، ينطلق يلتمس البينة؟ فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (البينة وإلا حَدٌ في ظهرك).
فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، فلينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحد، فنزل جبريل فأنزل عليه: {والذين يرمون أزواجهم} فقرأ حتى بلغ: {إن كان من الصادقين} فانصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إليهما، فجاء هلال فشهد، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب) ثم قامت فشهدت، فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا: إنها موجبة.
قال ابن عباس: فتلكأت ونكصت، حتى ظننا أنها ترجع، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم. فمضت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أبصروها، فإن جاءت به أكحل العينين، سابغ الأيتين، خذلج الساقين، فهو لشريك بن سحماء)

الصفحة 197