كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 3)

مكان مائة من الإبل، فيصيب كل رجل منهم بعيران، هذان الصغيران فاقبلهما مني، ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان، فقبلهما، وجاء بثمانية وأربعون فحلفوا. قال ابن عباس: فوالذي نفسي بيده، ما حال الحول، ومن الثمانية والأربعين عين تطرف).
* قوله: (قتلني في عقال) أي لأجل عقال.
* وقوله: (أن تجير ابني) أي تأن له في ترك اليمين، و (اليمين الصبر) التي يلزمها المأمور بها.
* في هذا الحديث ما يدل على تغليظ الحنث في اليمين، وأن الله تعالى لم يمهل عنها من حنث في الجاهلية، ليستدل المؤمن على أنه من حنث بعد إقراره بالحق واعترافه بالرب سبحانه وتعالى، فإنه أغلظ ذنبًا وأفحش جرمًا، وأعظم استهدافًا لأليم العقوبة.
-1175 -
الحديث العاشر بعد المائة:
(عن طلحة بن عبد الله قال: صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، وقال: ليعلموا أنها سنة).
* الظاهر من ابن عباس جهر حتى سمع المأموم، والجهر في الجنازة مذهب

الصفحة 212