استهلكت فطهر المكان، ولولا أنه يطهر لم يأمن بذلك؛ لأنه كان يكثر التنجيس.
-1563 -
الحديث السادس والأربعون:
[عن أنس، قال: (صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر بالمدينة أربعًا؛ وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين).
وفي رواية: (صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة أربعًا وبذي الحليفة ركعتين، ثم بات حتى أصبح بذي الحليفة، فلما ركب راحلته واستوت به: أهل).
وفي رواية: (بات بها حتى أصبح).
وفي رواية: (وسمعتهم يصرخون بهما جميعًا)].
* هذا الحديث يدل على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر مقيمًا، ثم سافر ولذلك قصر العصر.
* وفيه من الفقه أن الإهلال بالحج أو بالعمرة يكون عند ركوب المحرم راحلته؛ فذلك أنه أبعد للصوت، وأظهر للحال، وأحسن في الإعلان بذكر