كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 5)

قال: امكثي لتعينت للسامع، وخرجت من شياع الجمع إلى انفراد الوحدة.
* وكذلك المال فإنه ينتقل بموته إلى الوارث، والعمل ينتقل عن استمراره إلى الانقطاع.
* وقوله: (فرجع عنه) الذي أرى فيه أنه من رجوع الخذلان، كما يقال رجع فلان عن فلان أي خذله، فالمعنى أنه خذله أهله وماله ولا يخذله عمله.
-1570 -
الحديث الثالث والخمسون:
[عن أنس أنه وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض ولا آدم، ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل، أنزل عليه، وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأي ستين، وليس في رأسه - صلى الله عليه وسلم - ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعة: فرأيت شعرا من شعره - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو أحمر، فسألت؟ فقيل: احمر من الطيب).
وفي رواية عن أبي هريرة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضخم القدمين، حسن الوجه، لم أر بعده مثله - صلى الله عليه وسلم -).
وفي رواية: (وكان شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا، لا جعدا ولا سبطا).
وفي رواية: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضخم الرأس والقدمين، لم أر قبله ولا بعده مثله، وكان سبط الكفين).

الصفحة 125