كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 5)

والآدم: الأسمر، والجعد القطط: الجعودة في الشعر انثناء وانقباضه، والقطط الذي قد زادت جعودته، والسبط: هو السهل المسترسل، وشثن الكفين: غليظهما.
والعرف: الطيب، والعنبر: أخلاط من الطيب تجمع.
* أما حسن وجهه - صلى الله عليه وسلم - فإنه يدل على أن الخير يكثر في كل صبيح الوجه.
* وقد دل الحديث على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان كثير الطيب حتى احمر شعره على أن الله تعالى خلقه طيبا - صلى الله عليه وسلم - وإنما استعمل الطيب للتشريع.
-1571 -
الحديث الرابع والخمسون:
[عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي طلحة: (التمس بنا غلاما من غلمانكم يخدمني) عند خروجه إلى خيبر، فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال) فلم أزل أخدمه حتى ابتلينا من خيبر، وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها، فكنت أراه نحوي وأراه يحوي وراءه بعباءة أو بكساء (160/أ)، ثم يردفها وراءه حتى إذ كنا بالصهباء، صنع حيسا في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا، وكان ذلك بناءه بها، ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال: (هذا جبل يحبنا ونحبه) فلما أشرف على المدينة، فقال: (اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم

الصفحة 127