كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 5)

وصاعهم).
وفي رواية: (أن أنسا قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب، وقد قتل زوجها، وكانت عروسا، فاصطفاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، فخرج بها حتى بلغ سد الروحاء، فحلت، فبنى بها، ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (آذن من حولك)، فكانت تلك وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، قال: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحوي لها وراءه بعباءة، صم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب).
وفي رواية: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات).
وفي رواية: (وأرذل العمر).
وفي رواية: (قلت لأنس: أحرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة؟ قال: نعم ما بين كذا إلى كذا، فمن أحدث فيها حديثا، ثم قال لي: هذه شديدة من أحدث فيها حدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا).
وفي رواية: (سألت أنسا أحرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة؟ قال: نعم هي حرام لا يختلى خلالها، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
وفي رواية: (عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح بغلس، ثم ركب، فقال: (الله أكبر، خربت خيبر، إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)،

الصفحة 128