كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

أي قلبك، ويكون بسط قلبه إحضاره للفهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجمعه إياه حفظه لما حصل فيه.
والأول أظهر لقوله: فبسطت نمرة. ويجوز أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - أشار إلى ما أشرنا ففهم أبو هريرة الظاهر، فبسط نمرته، وهي كساء ملون.
* وفيه أيضًا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب ذلك مثالًا لأبي هريرة، أي كما أنك تبسط الثوب ثم تجمعه إليك؛ فكذلك يحفظ العلم.
-1898 -
الحديث الستون:
[عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: (هل (125/ ب) تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟) قالوا: لا يا رسول الله. قال: (فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟)، فقالوا: لا، قال: (فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئًَا فليتبع، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله عز وجل، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا؟ فيدعوهم، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسول يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب، مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوط السعدان؟) قالوا: نعم، قال: (فإنها مثل

الصفحة 137