كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

* وقوله: (فيدعوهم)، المعنى أنه ما كان دعاؤهم إياه في الدنيا دعاهم هو يوم القيامة.
* وقوله: (ثم نصب الصراط)، وهذا يدل على أن الله تعالى يدعوهم من وراء الحشر، والحشر آخر الأهوال التي تقطع إليه سبحانه وتعالى، وكل جهاد أن يتخوض إليه الأهوال في الدنيا؛ يخفف عنه يوم القيامة كل هو إن شاء الله.
* وقوله: (دعوى الرسل اللهم سلم سلم)؛ فإن الحال يومئذ لا يقتضي سؤال منزلة ولا طلب كرامة؛ بل يكون إيثار الكل السلامة والخلاص من هول ذلك اليوم.
* وقوله: (كحسك السعدان)، الحسك جمع حسكة، وهو شوكة حديدة صلبة يقال لها السعدان، والمراد أن أهل النار جمع فيها كل شدة، وإن من أشد السلاح نشبًا في جسم الآدمي ما كان على شكل الحسك، فإنه ينشب ولا يقدر من أثبته على تخليته.
* وقوله: (فمنهم الموثق بعمله) أي الهالك، ومنهم المخردل، والمخردل: المقطع، يقال: خردل الشاة إذا قطعها قطعًا.
* وفي الحديث ما يدل على أن أقوامًا يخرجون من النار وأن آثار السجود مانعة من العذاب.
* وقوله: (قد امتحشوا)، قال ابن قتيبة: يعني احترقوا.

الصفحة 141