كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

-1899 -
(ق2/ أ) الحديث الحادي والستون:
[عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: استب رجل من المسلمين، ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدًا على العالمين- في قسم يقسم به-، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم اليهودي، فذهب اليهودي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم، فقال: (لا تخيروني على موسى؛ فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق، أو كان ممن استثنى الله عز وجل؟).
وفي رواية: (بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئًا كرهه، فقال: لا، والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه، وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا؟

الصفحة 145