(فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم)].
* في هذا الحديث من الفقه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر حال فيها الراعي وضربه مثلًا للرعاة الذين يرعون الناس، وأنه إذا وثب على بعضهم ذئب من ذئاب الظلمة؛ فإنه يتعين على الراعي أن يطلبه حتى يستنفذه منه.
* وقوله: (من لها يوم السبع، يوم ليس لها راع غيري)، يعني: أن في قوتك أن تدفع الذئب، فكيف لو كان السبع؟ فحينئذ أكون أنا المشارك له أو الطالب ويجوز أن يكون المعنى: لو كان سبع فأخذك بقيت أنا وهي لا راعي لها غيري.
وقال ابن الأعرابي: إنما هو السبع بتسكين الباء، وهو الموضع الذي يحشر فيه الناس يوم القيامة. وقيل: السبع الشدة والذعر.
وقيل: المعنى من لها يوم الفزع، يوم يتركها الناس هملًا لا راعي لها، نهب الذئاب والسباع.
* وفي الحديث دلالة على فضيلة أبي بكر وعمر وثقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإيمانهما إيمانًا لا يعقبه ارتياب.
* وفيه دليل على أن الله تعالى ينطق الحيوان البهيم إذا شاء.