قال ابن شهاب: والسام: الموت، والحبة السوداء: الشونيز.
وفي رواية: (ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام)].
* تفسير الحديث مذكور فيه، والذي أرى أن الاستشفاء بهذه الحبة من وجوه: منها أن تشتم فإنها تفتح السدد من الرأس، فإذا تفتحت السدد من الرأس، والرأس عماد البدن كان في تفتيح السدد خروج الأبخرة المضيقة على الروح والحاصرة للقلب، ومع تفتح السدد فإنه ينتشق الروح من الهواء الخارج ما يقوى به على دفع الداء الباطن.
وهذا منه فإنه نافع في كل داء إلا الموت، فإنه ما دامت الروح في البدن فإن يفتح السدد من منافذ الرأس المتصلة إلى القلب (5/ أ) حتى ينشق الأراشيح التي يتغذي بها القلب، فإنه إجماع من الأطباء من غير خلاف أعرفه بينهم، أن ذلك ينفع في الأدواء كلها ويشفي منها.
* وقوله: (يشفي من كل داء)، دلل على أنه يشفي من الداء أن يشفي من جميع الداء.
-1906 -
الحديث الثامن والستون:
[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تمنعوا فضل الماء ليمنعوا