كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس).
زاد في حديث ابن جريج، ثم يقول أبو هريرة: إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزاد هو وغيره: الواو، في قوله: (ولك الحمد).
وفي رواية: (أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها، في رمضان وغيره، فيكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ثم يقول: ربنا ولك الحمد- وذكر نحوه- وقال في آخره: ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة، ثم يقول حين ينصرف: والذي نفسي بيده، إني لأقربكم شبهًا بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن كانت هذه لصلاته (7/ ب) حتى فارق الدنيا- قال: وقال أبو هريرة- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يرفع رأسه يقول: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، يدعو الرجال، فيسميهم بأسمائهم، فيقول: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين. اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف)، وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له).
وفي رواية لمسلم: (أن أبا هريرة كان يكبر في الصلاة كلما رفع ووضع، فقلنا له: يا أبا هريرة، ما هذا التكبير؟ فقال: إنها لصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي رواية عن أبي هريرة: أنه كان يكبر كلما خفض ورفع، ويحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك)].

الصفحة 162