أموالهم}، فمن تزوج المرأة لمالها؛ فكأنه قلب ما خلق له إلى المرأة، ورضي بالمقام الأدنى.
* فأما التي تنكح لجمالها؛ فإن الجمال بانفراده من غير دين يكون مجسرًا لها على الصلف؛ فلا يفيد إلا أن يضم إليه الدين؛ بل يكون بلية.
* وكذلك الحسب، فإنها تفتخر عليه، وتتطاول، كما جرى، لاسيما بنت الجون الكندية في قولها للنبي - صلى الله عليه وسلم -: وهل تهب المرأة نفسها للسوقة؟!، فشقيت بذلك، فلا يسعد الرجل بذلك إلا بصحبة ذات الدين.
-1992 -
الحديث الرابع والخمسون بعد المائة:
[عن أبي هريرة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فرد، وقال: (ارجع فصل؛ فإنك لم تصل)، فرجع فصلى كما صلى، ثم جاء، فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرد وقال: (ارجع فصل، فإنك لم تصل) ثلاثًا. فقال: والذي بعثك بالحق، ما أحسن غيره، فعلمني، فقال: (إذا قمت إلى الصلاة، فكبر، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد