كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

وفي رواية عن عكرمة قال: (ألا أخبركم بأشياء قصار، حدثنا أبو هريرة، قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب من فم القربة، والسقاء، وأن يمنع جاره أن يغرز خشبة في جدار داره)].
* لم يجز لصاحب الحائط أن يمنعه، وهذا لأن المسلم أخو المسلم، فلا ينبغي أن يتلاحيا فيما هذا قدره، ولاسيما مثل قد يفيد الجدار ولا يضره، ولأنه يقويه، وقد يكون وصلة بين الجارين، فإذا أباه الجار أبان عن لؤم ودناءة.
* وقد روي: خشبة، وقد روي: خشبة، توحيدًا وجمعًا، والتوحيد عائد إلى معنى الجمع.
-1997 -
الحديث التاسع والخمسون بعد المائة:
[عن أبي هريرة أنه كان يقول: (بئس الطعام طعام الوليمة؛ يدعى إليه الأغنياء، ويترك الفقراء، ومن ترك الدعوى فقد عصى الله ورسوله).
وفي رواية لمسلم: (شر الطعام طعام الوليمة).
ومن حديث سفيان بن عيينة، قال: قلت للزهري: يا أبا بكر، كيف هذا الحديث (شر الطعام طعام الأغنياء)؟، فضحك، وقال: ليس هو شر الطعام طعام الأغنياء، قال سفيان: وكان أبي غنيًا فأفزعني هذا الحديث

الصفحة 284