وعلى أن مما أخبرنا به عن ذلك المقر الذي هذا الحديث يدل على (59/ أ) أنه أخفى أضعاف ما أظهر نفاسة وشرفًا، أن منه أن يأتي الولي في الجنة ملك من عند ربه سبحانه وتعالى، فيقول لبعض خول الولي وحشمه: إني رسول الله من عند الله إني الملك، فاستأذنوا عليه، فيقولون له: وأين أنت من الملك الآن؟ فلا يخبره بحضوره إلا شجرة تكلم شجرة حتى يتصل ذلك إليه، فيقول: ائذنوا لرسول ربي، فيدخل إليه الملك، فيسلم عليه، ويحمل له من عند ربه تحفة في تفاحة، إذا أخذها، انصدعت عن جارية مكتوب بين عينيها: من الحي الذي لا يموت إلى الحي الذي لا يموت، وإن مما أظهر أن الله سبحانه يقول لأهل الجنة إذا رأوه، خلعت عليكم أن تقولوا للأشياء: كوني فتكون، فما الظن بما وراء هذا؟.
* وقوله: (بله ما أطلعكم عليه) أي: سوى ما أطلعكم عليه.
وقال أبو عبيد: دع ما أطلعكم عليه.
-2022 -
الحديث الرابع والثمانون بعد المائة:
[عن أبي هريرة، قال: (لله تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدًا، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر، يحب الوتر).
وفي رواية: (من أحصاها).
وفي رواية: (إن لله تسعة وتسعون اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة).