ابن علي، فقام الحسن بن علي يمشي في عنقه السخاب، فقال النبي (61/ أ) - صلى الله عليه وسلم - بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فالتزمه، وقال: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه). قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعدما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال].
* في هذا الحديث من الفقه أن قوله: (أثم لكع) يعني باللكع: الصغير.
قال أبو سليمان الخطابي: اللكع يقال على وجهين: أحدهما، الاستصغار، والثاني: الذم. والذي أراده الرسول - صلى الله عليه وسلم - للاستصغار. والسخاب: قلادة يتخذ خرزها من الطيب من غير ذهب ولا فضة.
* وقوله في الحسن: (اللهم إني أحبه)، إنما اشتد حبه له؛ لأن الله تعالى أصلح به بين أمته، فصان به دماءها، وأصلح به دهماءها.
* وقوله: (فأحبه)، الذي أرى فيه أنه إشارة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ربه جل وعز أني أحبه يا رب يكون مصلحًا بين أمتي، تاركًا الأمر لمن يجوز أن يتركه له، راغبًا بذلك عن أن يسفك دم أو تزل بعد الثبوت قدم، (وأحب من يحبه) أي؛ حينئذ فإنه لا يحبه إلا مريد.