-2027 -
الحديث التاسع والثمانون بعد المائة:
[عن أبي هريرة قال: (أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فلما جاءه صكه، ففقأ عينه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله عليه عينه، وقال: ارجع إليه، فقل له: يضع يده على متن ثور، وله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة. قال: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فلو كنت ثم لأريتكم قبره، إلى جانب الطريق، تحت الكثيب الأحمر).
وفي رواية عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فقال له: أجب ربك، قال: فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها) فذكر بمعناه].
* هذا الحديث قد ذكر فيه على بن عقيل كلامًا لم أرضه له، ولم أرضه لنفسي أن أترك الرد عليه، فإنه قال فيه قولًا يشير به إلى تخطئة موسى، وإلى خطأ ملك الموت، كيف لم يطرح موسى ميتًا، ولا يعود إلى ربه شاكيًا؟، ثم خلط القول إلى داخل التدبير الإلهي برأيه القليل، وسبب ذلك أنه ضاق فطنته عن فهم الحديث، فحمله على أفظع محمل؛ فلم يكن في