كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

* في هذا الحديث استجاب القوة على النساء لمن أطاق ذلك واتسع له خلقه.
* وفيه أيضًا طلب الولد، والوطء لأجله.
* وفيه إرادة الولد لعبادة الله عز وجل.
* وفيه أن سليمان كان ينزل مع كل امرأة منهن؛ لأن الولد لا يأتي إلا من الإنزال.
* وفيه أيضًا: أن ترك الاستثناء بالنطق ورد الأمر إلى الله تعالى وإلى مشيئته مظنة للنجح.
* وفيه أيضًا: أن ترك الاستثناء بالنطق مع كون العقيدة سليمة (65/ أ) يخل بالمقصد، ويؤثر فيه، فإن سليمان عليه السلام لم يخل بالاستثناء إلا شذوذًا عنه، ونسيانًا له، وإلا فهو كل المعتقد لموجبه.
* وفيه أيضًا: دليل على جواز أن يقول الرجل: لو كان كذا لكان كذا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لو كان استثنى لجاهدوا في سبيل الله)، وعلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقل في هذا الحديث أن سليمان عليه السلام لم يحصل له ثواب مائة فارس يجاهدون في سبيل الله، ولكن صورتهم لم تحصل له، فأما ثواب ذلك فقد حصل له فيما أرى.

الصفحة 331