* أما مضاعفة صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده، فقد تكلمنا عليها في مسند ابن عمر، وقلنا: إنه لما كانت الصلوات في اليوم والليلة خمس صلوات، وكان نهاية التضعيف في ضرب العدد في نفسه، أن ينتهي من خمس إلى خمس وعشرين؛ كان المصلي في جماعة فاضلًا من يصلي وحده بخمس وعشرين درجة.
وأما ما جاء في موضع آخر بسبع وعشرين فإنه هو معنى الخمس والعشرين، ولكن فيه تبيين أن صلاة المصلي بصلاة (68/ ب) الإمام الذي به تتم الجماعة يكتب الله لهما أصلًا ثم يجعل التضعيف خارجًا عن ذلك؛ لئلا ينقصه ذلك من حساب التضعيف، فيكون ذلك سبعًا وعشرين.
* وأما انتظار الصلاة، فإن انتظار العبادة عبادة.
* وقوله: (ما لم يحدث) المعنى: إنه إذا لم يحدث، فهو على هيئة الانتظار لا يمنعه من الصلاة إلا حضور وقتها؛ فإذا أحدث فقد نافى بحدثه حال المتأهبين للصلاة؛ فلذلك كان الدعاء من الملائكة له.
-2038 -
الحديث المائتان:
[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده).
قال الأعمش: كانوا يرون أنه بيض الحديد، والحبل كانوا يرون أنه منها ما يساوي دراهم)].