-2041 -
الحديث الثالث بعد المائتين:
[عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما بين النفختين أربعون) قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يومًا؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: أبيت (71/ أ)، (ويبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه، وفيه يركب الخلق).
وفي رواية: (ثم ينزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا، وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة).
وفي رواية: (كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، منه خلق، وفيه يركب).
وفي رواية: (إن في الإنسان عظمًا لا تأكله الأرض أبدًا، فيه يركب يوم القيامة). قالوا: أي عظم هو يا رسول الله؟ قال: (عجب الذنب)].
* أما قوله: (ما بين النفختين أربعون)، فإن الأظهر أن تكون سنين لا أيامًا ولا شهورًا، فإن النفخة من جملة آيات الله سبحانه؛ لأن أضعف ما يكون من بطش الآدمي هو النفخ، فأعلمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما نعرفه فيما بيننا أن أضعف