يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم)].
* إفراد يوم الجمعة بالصوم مكروه بنص الحديث، وبه قال أحمد والشافعي رضي الله عنهما خلافًا لأبي حنيفة ومالك رحمهما الله.
* ومن حيث المعنى: فإن يوم الجمعة قد ناب فيه إلى أذكار وتعبدات ربما ضعف الصائم عنها، فأشبه يوم عرفة عند الحاج؛ ولأنه لما سن له التطيب والزينة، واجتمع الناس فيه (72/ ب) أشبه يوم العيد، فإذا صامه الإنسان خالف ما عين هذا اليوم له، فإذا صام قبله يومًا أو بعده يومًا خرج من ذلك المكروه؛ لأنه لم يفرده بالصيام.
* وكذلك إذا سهر ليلة الجمعة دون غيرها، فأصبح وقد أثر السهر فيه، فيمنعه ذلك من أداء وظائف الجمعة: أن يغتسل ويغسل زوجته وغير ذلك، فإن جرى في ليلة الجمعة على عادته من القيام، لم يتناوله النهي.
-2044 -
الحديث السادس بعد المائتين:
[عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا يريه خير له من أن يمتلئ شعرًا)].