كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

حسنات، ولا تقطع طولها، واستنت شرفًا أو شرفين إلا كتبت الله (104/ ب) له عدد آثارها حسنات، ولا مر بها صاحبها على نهر، فشربت منه، ولا يريد أن يسقيها، إلا كتب الله له عدد ما شربت حسنات ...)، ثم ذكره نحوه.
في أول الحديث زيادة في مانع الزكاة تتصل به وأولها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من صاحب ذهب ولا فضة ولا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وظهره، كلما ردت، أعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار).
قيل: يا رسول الله، فالإبل؟ قال: (ولا صاحب إبل لا يؤذي منها حقها- ومن حقها حلبها يوم وردها- إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر، أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلًا واحدًا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضي الله بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار).
قيل: يا رسول الله، فالبقر والغنم؟ قال: (ولا صاحب بقر ولا غنم، لا يؤدي حقها، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر، لا يفقد منها شيئًا، ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما مرت عليه أولاها رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره

الصفحة 423