كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

خمسين ألف سنه، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله: إما إلى الجنة، وإما إلى النار).
قيل: يا رسول الله، فالخيل؟ قال: (الخيل ثلاثة: هي لرجل وزر، ولرجل ستر، ولرجل أجر). ثم ذكر الفصل الذي قدمناه إلى آخره.
وفي رواية: (تأتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت- إذا لم يعط (105/ أ) فيها حقها- تطؤه بأخفافها، وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها، تطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها. قال: ومن حقها أن تحلب على الماء، قال: ولا يأتي أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته، لها يعار، فيقول: يا محمد! فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد بلغت، ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاء، فيقول: يا محمد! فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد بلغت). وهذا المعنى الأخير، هو في حديث أبي زرعة عن أبي هريرة أتم.
وفي رواية للبخاري: (من حق الإبل أن تحلب على الماء).
وفي رواية له: (من آتاه الله مالًا، فلم يؤد زكاته: مثل له ماله شجاعًا أقرع، له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه- يعني: شدقيه- ثم يقول: أنا مالك، أن كنزك ثم تلا: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم ...} الآية.
وفي رواية: (يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعًا أقرع).
وفي رواية لمسلم: (ما من صاحب كنز، لا يؤدي زكاته، إلا أحمي عليه

الصفحة 424