كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

في نار جهنم ...)، ثم ذكر نحوه. وقال في ذكر الغنم: (ليس فيها عقصاء ولا جلحاء) - قال سهيل: فلا أدري، أذكر البقر أم لا؟ - قالوا: والخيل يا رسول الله؟ قال: (الخيل في نواصيها) - أو قال: (الخيل معقود في نواصيها- قال سهيل: أنا أشك- الخير إلى يوم القيامة، الخيل ثلاثة: فهي لرجل أجر، ولرجل ستر، ولرجل وزر ...)، وذكر هذا الفصل إلى آخره على نحو ما تقدم، وفيه: (وأما الذي هي له ستر: فالرجل يتخذها تكرمًا وتجملا، ولا ينسى حق الله في ظهورها وبطونها، في عسرها ويسرها، وأما الذي عليه وزر: فالذي يتخذها أشرا وبطرًا، وبذخًا ورثاء الناس (105/ ب) فذلك الذي عليه وزر ...) ثم ذكره.
وفي رواية: (إذا لم يؤد المرء حق الله أو الصدقة في الثلاثة: بطح لها)].
* في هذا الحديث من الفقه أن الأعمال بالنيات؛ لأن هذه الخيل من حيث صورها؛ فإنها في الملكة والاقتناء سواء، ومن حيث النيات في اقتنائها متفاوتة، فمن اقتناها لله، وحبسها في سبيل الله، فإنها له أجر كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم فصل - صلى الله عليه وسلم - هذا الإجمال بأن ذكر: أن مالكها يؤجر على أول نيته بما يتبعها، وإن لم تكن له نية مجددة؛ بأنها لا ترعى في الكلأ المباح

الصفحة 425