كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

محمد، ارفع رأسك، سلْ تعطه، واشفع تُشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب، فيقال: يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده، وإن من ما بين المصراعين من مصاريع الجنة، كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصري.
وفي كتاب البخاري: كما بين مكة وحمير).
وفي رواية: (وُضِعتْ بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصعة من ثريد ولحم، فتناول الذراع، وكانت أحبَّ الشاة إليه، فنهس نهسة، فقال: أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم نهس أخرى، فقال: أنا سيد الناس يوم القيامة، فلما رأى أصحابه لا يسألونه قال: ألا تقولون: كيْفَهْ؟ قالوا: كيْفه هو يا رسول الله؟ قال: يقوم الناس لرب العالمين ...). فساق الحديث بمعنى ما تقدَّم، وزاد في قصة إبراهيم وذكر قوله في الكوكب: هذا ربي، وقوله لآلهتهم: بل فعله كبيرهم (108/ أ) هذا.
وقوله: إني سقيم، وقال: (والذي نفس محمد بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة إلى عضادتي الباب، لكما بين مكة وهجر، أو هجر ومكة)، لا أدري أيَّ ذلك قال؟).
وفي رواية عن أبي هريرة وعن حذيفة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا، استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم؟ لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم

الصفحة 432