كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

وفيه لغتان: ألوّة، وألوة.
* وقوله: (لكل منهم زوجتان)، يعني - صلى الله عليه وسلم - بذلك نفي الغيرة، فإن الزوجتين مظنة شدة الغيرة؛ بخلاف الثلاث والأربع فأراد إنهما لا يتخاصمان ولا يتغايران.
* وقوله: (يرى مخ سوقهما من وراء اللحم) أي: عظامهما لا يواريان مخ سوقهما من صفاتهما.
* وقوله: (لا تحاسد بينهم)، يعني أن الله تعالى نزع الغل من قلوبهم وصدورهم، وفي تفسير هذا معنيان:
أحدهما: أن يكون المراد بنزع الغل، إزالته من القلب.
والثاني: نزع موجباته، وأن الجنة لا تبقي لمن يدخلها أمنية إلا ويبلغها ويزاد عليها ثم تنقطع الأماني، والرفد عنهم لا ينقطع، من حالتهم هذه لا يتصور فيما بينهم التحاسد.
* وقوله: (يسبحون الله بكرة وعشيًّا)، يجوز أن يكون الإشارة بهذا التسبيح إلى أنه في الجنة، فكلما تجددت له نعمة من النعم سبحوا، وقد نطق القرآن بآيتين: رزقهم فيها بكرة (115/ أ) وعشيًّا، ويجوز أن تكن الإشارة إلى الدنيا فيكون هذا وصفًا كما كانوا عليه من تسبيحهم بالغداة والعشي.
* وقوله: (ولا يسقمون)، فإن الله تعالى كتب لهم المن والسلامة من كل مخوف كان في الدنيا: من هم، وسقم، وأذى، ونصّب، وفقر، وموت.
* وقوله: (لكل واحد منهم زوجتان)؛ يعني من الحور العين، فأما نساء

الصفحة 448