كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

بحالة الطفل في الصراخ من شرها غير ساكن معها ولا مطمئن إليها، فإن الشيخ أبا عبد الله محمد بن يحيى رحمه الله كان جالسًا عندي في يوم وهو يكرر ذكر الله عز وجل أحسب أنه يريد تميم ذلك ألف مرة أو عشرة آلاف مرة، فبينما هو في الذكر كان يصيح في أثنائة، ففهمت الحالة وسألته: لم يصح؟ فقال: الإنسان في حرب أو محاربة.
-1847 -
الحديث التاسع:
[عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (والذي نفسي (100/ب) بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد).
وفي رواية: (حتى تتكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها)، ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}.
وفي رواية: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم)، وفير رواية: (فأمكم منكم).
وقال ابن أبي ذئب: تدري ما أمكم منكم؟ قلت: تخبرني، قال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.

الصفحة 58