كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

-1850 -
الحديث الثاني عشر:
[عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا كأن وجوههم المجان المطرقة).
قال سفيان: وزاد فيه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية: (صغار الأعين، ذلف الأنوف، كأن وجوهم المجان المطرقة).
وفي رواية: (تقاتلون (102/ب) بين يدي الساعة قومًا نعالهم الشعر، كأن وجوهم المجان المطرقة، حمر الوجوه، صغار الأعين).
وفي رواية البخاري عن قيس بن أبي حازم قال: أتينا أبا هريرة، فقال: (صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين، لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن. سمعته يقول: -وقال هكذا بيده- (بين يدي الساعة تقاتلون قومًا نعالهم الشعر، وهو هذا المبارز). وقال سفيان مرة: وهم من أهل البارز (يعني أهل فارس).
وفي رواية: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك صغار الأعين حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، وتجدون خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر حتى يقع فيه. الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله).

الصفحة 64