كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

جحر مرتين)].
*يروى بضم الغين على معنى الخبر، وبكسرها على معنى الأمر.
قال أبو سليمان الخطابي: وهو لفظ الخبر ومعناه الأمر.
يقول: ليكن المؤمن حازمًا حذرًا لا يؤتى من ناحية الغفلة في الدين والدنيا، ومبتغيات الأمر أن العبد المؤمن ينظر ما يجري له من حركاته وسكناته أن كلها من الله سبحانه وتعالى، فإذا أيقظه مرة لشأن ما، فينبغي له أن يكون فطنًا ولا يتعرض لإيقاظ في العذر له مرة أخرى.
وقد روى أن سبب هذا الحديث أن أبا عزة الشاعر لما من عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأطلقه يوم بدر وشرط عليه أن لا يذكره بسوء، فخرج محرضًا عليه، فلما ظفر به ثانية، فقال: من علي قال: لا تمسح عارضيك بمكة، وتقول: سخرن من محمد مرتين، وال: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).
-1852 -
الحديث الرابع عشر:
[عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم فأيما عبد مؤمن سببته؛ فاجعل ذلك له قربة إليك إلى يوم القيامة).

الصفحة 69