كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

يدعي الإسلام: (هذا من أهل النار) فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدًا، فأصابته جراحة، فقيل: يا رسول الله! الرجل الذي قلت له آنفًا: إنه من أهل النار؛ فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدًا وقد مات. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إلى النار)، فكاد بعض المسلمين أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت، ولكن به جراحًا شديدًا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله) ثم أمر بلالا فنادى في الناس: (إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)].
*قد سبق شرح هذه القصة، وذكرنا اسم هذا الرجل، وبينا أنه (107/أ) من المنافقين في مسند سهل بن سعد.

الصفحة 77