كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 6)

فقال: إذا وسع الله فأوسعوا: جمع رجل عليه ثيابه: صلى رجل في إزار ورداء، في إزار وقميص، في إزار وقباء، في سراويل ورداء، في سراويل وقميص، في سراويل وقباء، في تبان وقباء، في تبان وقميص- قال: وأحسبه قال: في تبنا ورداء)].
*في هذا الحديث جواز الصلاة في ثواب واحد، والمقصود أنه إنما هو ستر العورة.
*وفيه استحباب إظهار نعمة الله عز وجل إذا أنعم ليكون المنعم عليه شاكرًا بحاله؛ كما يستحب له أن يشكر (110/ب) بمقاله، لا سيما في كل ما كان طريقًا إلى تكميل ستر عورته في صلاته، فإن تشكف ذلك ممن هو قادر على ستر العورة نهاية في الشكوى بلسان الحال من الله عز وجل، فلهذا يعذر رافع الشكوى من ظلم المخلوقين مالا يعذر رافع الصوت بالشكوى من الفقر أو الإضافة فإن ذلك إنما يعلن بالتظلم من ربه سبحانه، وهو جل جلاله قد قدم القول أنه قسم المعاش بحسب ما يصلح كل واحد، وهو أنه إذا تلمح الفطن أحوال الناس رأى أن درور أرزاقهم بحسب حاجاتهم، حتى لو نظر ناظر إلى سوق من أسواق المسلمين لأصاب تفريق الزبون بين المعيشين على

الصفحة 91