كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 7)

فاصرفوها عن هواها فيما أفسدها، فليس من الصلاح والفساد إلا صرفوان.
وذكر أيضًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يقول:
إني امرؤ حميري حين تنسبني .... لا من ربيعة آبائي ولا مضر
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ذلك أبعد لك من الله ومن رسوله).
* وإلياس هو الذي أنكر على بني إسماعيل تغييرهم سنن آبائهم وسيرتهم، وكان قد رأس فيهم حتى جمعهم رأيه، ورضوا به، وهو أول من أهدى البُدن إلى البيت، وأول من وضع الركن للناس بعد هلاكه حين غرق البيت زمن نوح وانهدم.
ويقال: بل إنما هلك بعد إبراهيم وإسماعيل، فكان الناس أول من سقط عليه فوضعه في زاوية البيت، وكان العرب يعظمون إلياس (7/ب) ويأتمون به، ويلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنو قيس بن عيلان، ولد مضر بن نزار.
ومنهم: بنو قيس، وفزارة، وأشجع، وثقيف فيمن ينسبهم، وقال:

الصفحة 24