كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 7)

ولعن أبيًا يوم أحد، وكان حدث ليقتلن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - على فرس له علفة زمانًا، فبلغت إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فقال: (بل أنا أقتله إن شاء الله)، فلما كان يوم أحد أقبل أبي مسددًا رمحه للمصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فلما كاد أن يناله رمى مصعب بن عمير رحمه الله بنفسه بينهما فوقعت الطعنة في مصعب فاستشهد رحمه الله، فطعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند طرف سانعة النعصة طعنة فاحتقن دمه فهلك منها بالطريق أو بمكة.
وكان من أشد الناس عذابًا بحديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: (أشد الناس عذابًا من قتل نبيًا أو قتله نبي).
* فولد كعب بن لؤي: مرة، وهصصا، وعديًا، فمرة والد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده يلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عثمان بن عامر بن عمرو، أبو قحافة، أسلم، وحديث إسلامه في هذا الكتاب، وبقي إلى أن مات ابنه أبو بكر فورثه.
وابنه أبو بكر الصديق: عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة، الأثير عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخليفته في الصلاة في مرضه، وهو صاحب الغار والهجرة، وذو الفضائل المشهورة التي هي كثر من أتورد في هذا الفصل.

الصفحة 49