كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

النقي، وهو الشحم، وقد عبروا بالنقي عن مخ العظام قبل أن يعطب ظهره في أرض جدبة ليس فيها تخلف على ظهره ما أفناه السير منه.
* وقوله: (إذا عرستم) أي: نزلتم في آخر الليل وذلك هو التعريس (37/ب) فاجتنبوا الطرق، يعني الجواد لأنها يستلينها الدبيب، فيسعى فيها، فإذا وقع في الجادة مسافر كان معترضا لنهش الهوام التي تسعى في تلك الجواد.
- 2339 -
الحديث الثالث والثمانون:
[عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس).
وفي رواية: (الجرس مزامير الشيطان)].
* في هذا الحديث من الفقه: كراهية الجرس في الرفقة، وذلك فيما أرى أنه منذر بالسيارة في طرقها من يريد بها الأذى من لص أو أذى غارة أو محارب أو غير ذلك، ولأن العادة أن الأجراس لا تجعل إلا في الإبل، والإيل والبغال دون الخيل، فإذا سمع اللصوص صوت الأجراس، تيقنوا أن السالكين ليسوا

الصفحة 103