كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

وفي رواية: (يوشك إن طالت بك مدة، أن ترى قوما في (43/أ) أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله)].
* في هذا الحديث من الفقه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعد بأن هذين الصنفين يكونان في أمته، يأتون بعده، فلذلك قال: (لم أرهما) ثم ميز وصف هؤلاء من هؤلاء، فقال: (قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس).
* وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ذكر أن هذا من وصف أهل النار؛ إذا كان ضربا للناس بالسياط؛ فكيف في ضربهم بالعصي، التي على مثال أعمدة الفساطيط والسيوف، فإنا لله، لكن هذا إنما ينصرف إلى ضرب في باطل ومتابعة الهوى، ولا يتناول هذا الضرب في الحدود ولا في التعزير الشرعي.
* وقوله: (ونساء كاسيات عاريات) يعني به اللواتي يتبوقن في تخفيف

الصفحة 118