كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

العهد، حتى اجتمع فيه الرطب والتمر والبسر، وضيفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصديق والفاروق رضي الله عنهما.
* وفيه أيضا: جواز أن يمنع صاحب المنزل من ذبح حلوبه، وهي ذات الدر واللبن إذا كانت الضرورة يسدها لبنها فحسب، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إياك والحلوب).
* وفيه أيضا: دليل على أن مثل هذا النعمة التي تعقب الله بها تلك الشدة مما يسأل الله تعالى عن شكره لزوال الشدة بهذه المواهبة مع سوق الثواب إلى المؤمن فينفعه الله به، وينفع بهذه الآداب كل من سمعها إلى يوم سمعها إلى يوم القيامة؛ فكانت هذه من النعيم الذي يسأل الله عز وجل عنه.
* وفيه أيضا: دليل على أن كل نعيم يأتي بعد شدة؛ فإنه يعظم وقعه ومبلغه ومبلغ من الطيب مكانه فيتعين الزيادة في شكر الله عز وجل عليه يحتسب زيادته في جنسه، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: (لتسألن عن هذا النعيم) يعني وجود النعيم على أثر تلك الضرورة.
- 2360 -
الحديث الرابع بعد المائة:
[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تقيء الأرض أفلاذ كبدها، أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في

الصفحة 126