كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

الشروط التي شرطها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل الذمة: إما بهضم لحقوقهم أو فسحة لهم في التطاول إلى ما لم يتجه الشرع، كان عقوبة ذلك تقوية قلوب أهل الذمة حتى يمنعوا الجزية التي ضربها الله في رقابهم ذلا وصغارا.
وهذا الحديث سيأتي بيانه في إفراد مسلم من هذا المسند في الحديث الحادي والتسعين إن شاء الله تعالى.
- 2251 -
الحديث الثامن والثمانون:
[أخرجه البخاري تعليقا بمثل حديث قبله عن جابر قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد، خالف الطريق)].
(6/أ) قد اختلف العلماء في سبب ذلك، فقال قوم: ليمر على قوم ما رأوه فتدركهم بركته، وقيل: إن الملائكة تقف يوم العيد على أفواه السكك فأراد أن يمر بملإ غير الملإ الآخر، وقيل: التسليم على من لم يسلم عليه، وقيل غير ذلك؛ ولأنه كان إذا انصرف إلى المصلى أعلن بالتكبير ذاهبا وغاديا فأراد - صلى الله عليه وسلم - أن يكون تعليمه للناس وتذكيره إياهم بتكبير الله عز وجل في الطريقين.
- 2252 -
الحديث التاسع والثمانون:
[عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا وقع الذباب في شراب

الصفحة 16