كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

فيه حراك يدفع عن نفسها، فمعنى الآية: يا أيها العرب، ويا أهل النخوة، من كان منكم يرضى أن يأكل لحم الميتة، فإن عرض الغائب في معنى الميتة.
* ولقد أجاد القائل:
وأكبر نفسي عن جزاء بغيبة .... وكل اغتياب جهد من ماله جهد
فوضع الغيبة أن يصدق المغتاب فيمن اغتابه.
فأما إذا كذب عليه فذلك البهت الذي ذكر في الحديث، فإذا كان الصدق في ذلك هو أكل لحم المسلم ميتة، فما ظنك بالبهتان والكذب في الإثم والشر؟!.
- 2410 -
الحديث الرابع والخمسون بعد المائة:
[عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)].
* قد سبق الكلام في هذا المعنى في مسند أبي مسعود وفي مسند جرير.

الصفحة 176