كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار)].
* هذا الحديث قد سبق بيان أمثاله، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل أصحابه عن المفلس؟ فأخبروه بالصورة المعروفة في الدنيا، فأخبرهم (66/ب) بالمعنى الموجود من الإفلاس في الآخرة.
* وهذا الحديث يقتضي أن القصاص يأتي على جميع الحسنات، حتى لا يبقى منها شيء، فينبغي لمن عليه مظالم أن يستكثر من الحسنات.
- 2412 -
الحديث السادس والخمسون بعد المائة:
[عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء! هلم إلى الرخاء! والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج أحد منهم أحدا رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه، ألا إن المدينة كالكير، تخرج الخبث، لا تقوم الساعة حتى تخرج المدينة شرارها، كما ينفي الكير خبث الحديد)].
* قد تقدم شرح هذا الحديث في مسند سعد وغيره.

الصفحة 178