كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

يبين عز الربوبية.
* وفيه من الفقه تقديم القسم قبل ذكره الحديث، توطئة لكمال التصديق.
* وقوله: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم) فما قال إلى الجنة؛ بل أطلق، والإطلاق ها هنا قد ينصرف إلى الإعلام، فيشير كل الإشارة لأهل العلم إلى أن الله عز وجل إنما خلق الخلق إيجادا لما كانت صفته القائمة به سبحانه وتعالى يقتضيه من أنه غفور عفو صفوح متجاوز، لم يكن من إيجاد الخلق يذنبون فيغفر لهم، ويخطئون فيعفو عنهم، ويخالفون فيتجاوز لهم.
* ولا أرى قول الله سبحانه وتعالى لملائكته: {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} إلا أنهم لما عرفوا من صفات الله العفو، فقالوا: إن ذلك يقتضي إيجادك من يذنب فيغفر له ويخطئ فتعفو عنه، ثم قالوا: {ونحن نسبح بحمدك} ولا تكون هذه الواو إلا واو حال أي: ونحن نسبح بحمدك، فما خاطبوه بخطاب (70/ب) العلماء أجابهم عز وجل بقوله: {إني أعلم ما لا تعلمون}.
- 2424 -
الحديث الثامن والستون بعد المائة:
[عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يقطع الصلاة: الكلب، والمرأة، والحمار، ويقي من ذلك مثل مؤخرة الرحل)].

الصفحة 188