كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)
يعلمنا السورة من القرآن، يقول: (إذا هم أحدكم (122/ب) بالأمر؛ فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسلك من فضلك العظيم، فإنه تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي أو يسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، قال: ويسمي حاجته].
* في هذا الحديث دليل على طلب الخيرة من الله سبحانه وتعالى قبل الشروع في الأمر، والاستخارة أن يسأل الله خير الأمرين.
* ومعنى: (فاقدره لي) وقدره وقيضه، وقد علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المستخير أحسن لفظ ينطق به في الاستخارة.
* وقوله: (أستخيرك بعلمك) فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طلب الخيرة من الله، ثم علق ذلك بعلم الله، وأشار فيما أرى بهذا، إلى قوله: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو
الصفحة 329
404