كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

وسبعة لون - فوافيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، وذكرت له ذلك فضحك، وقال: ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما فقالا: قد علمنا إذ صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما صنع أن سيكون).
وفي رواية: (توفي عبد الله بن عمرو بن حرام وعليه دين، فاستعنت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في غرمائه أن يضعوا من دينه، فطلب إليهم، فلم يفعلوا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اذهب فصنف تمرك أصنافا: العجوة على حدة، وعذق زند (125/ب) على حدة، ثم أرسل إلي، ففعلت، ثم أرسلت إليه فجلس على أعلاه، أو في وسطه، ثم قال: كل للقوم، فكلت لهم حتى أوفيتهم الذي لهم، وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء).
وفي رواية: (فما زال يكيل لهم حتى أدى).
وفي رواية: (أصيب عبد الله وترك عيالا ودينا، فطلبت إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضا، فأبوا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستشفعت به عليهم، فأبوا، فقال: صنف تمرك، كل شيء على حدة، ثم أحضرهم حتى آتيك، ففعلت، ثم جاء فقعد عليه، وكال لكل رجل حتى استوفى، وبقي التمر كما هو كأنه لم يمس، وغزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ناضح لنا، فأزحف الجمل فتخلف علي، فوكزه، ثم ذكر نحو ما تقدم من أمر الجمل، وبيعه وسؤاله عما تزوج وجوابه، وإتيانه أهله، ولوم خاله له، وفي آخره: فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - غدوت إليه بالجمل، فأعطاني ثمن الجمل والجمل، وسهم مع القوم).
وفي رواية عن جابر: (أن أباه استشهد يوم أحد، وترك ست بنات، وترك عليه دينا، فلما حض جداد النخل أتيت، فقلت: يا رسول الله، قد علمت

الصفحة 336