كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

البارد لشربها الواحد، وأيضا فإن الماء البارد ينزل على المعدة فيجمعها فيستولي على ما فيها من الطعام فيهضمه، والماء السخن يرخي المعدة فلا تشتمل على ما فيها من الغذاء.
* فأما قوله: (إن كان ماء بات في شنة) فإن تبيت الماء في الشنة مع كونه يبرد له ذلك فإنه يصفيه من ريقه.
* وقوله: (فإن لم يكن عنده وإلا كرعنا) ولم يقل مصصنا؛ فإن المص يكون للماء البارد الذي كلما مصه قليلا قليلا نزل فعمل عمله؛ فأما الماء الحار فليس كذلك.
- 2528 -
الحديث الثالث والعشرون:
[عن جابر، قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق)].
* قد سبق هذا في مسند أبي هريرة، وتكلمنا عليه.

الصفحة 349